اليوم العالمي للأرصاد الجوية 23 مارس .. يحتفل العالم يوم الأربعاء المتزامن مع 23 آذار /2016 باليوم الدولي للأرصاد الجوية،

ويحتفل العالم بذلك اليوم تخليدا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO حيز التنفيذ بتاريخ 23 آذار من العام 1950م.

ويختص دراية مرفق الرصد الجوي “ميتيورولوجيا” بدراسة الأحوال الجوية التي ترتكز على أحوال الغلاف الجوي، فهو عدد من فروع التخصص العلمية التي تعني بدراسة الجو المحيط والتنبؤات الجوية.

اليوم العالمي للأرصاد الجوية 23 مارس

وشهد القرن الـ9 عشر تطورا سريعا في دراية الأرصاد الجوية بعد نمو شبكة رصد حالة الطقس (محطات الأرصاد الجوية) في الكمية الوفيرة من الدول، فيما شهد النصف الأخير من القرن العشرين، تقدما كبيرا في التنبؤ بأحوال الأحوال الجوية، ولذا بعد تقدم جهاز الحاسب الإلكتروني.

وينقسم علم مرفق الرصد الجوي إلى معرفة المناخ وفيزياء الغلاف الجوي وكيمياء الغلاف الجوي وترموديناميكا الغلاف الجوي، فضلا على ذلك ساحات ثانوية من العلوم البحرية.

ويعتبر أرسطو مؤسس علم مرفق الرصد الجوي، إذ كان أول من وضع كتابا في معرفة مرفق الرصد الجوي “ميتيورولوجيا” سنة 350 قبل الميلاد.

بينما نعت وصور العالم فاران، عام 1991، ما يعرف الآن باسم “دورة الماء” في كتابه دراسة الجو . في حين وضع العالم الإغريقي ثيوفراستوس كتابا عن التنبؤ بالأحوال الجوية، ” الشواهد”.

طوال عام 25 ميلادي، عرَض العالم الروماني الجغرافي بمبنيوس ميلا في الإمبراطورية الرومانية، خرائط للمناطق المناخية؛ قسم فيها سطح الأرض إلى مكان حارة في الوسط، ومنطقتين معتدلتين شمالية وجنوبي.

في القرن التاسع الميلادي كتب عالم الطبيعيات المسلم أبو إسحاق الكندي بحثا في مرفق الرصد الجوي بعنوان “رسالة في الدافع الفاعلة للمد والجزر”

وفي سنة 1654، أنشأ العالم فرديناندو الثاني دي ميديسي أول شبكة لرصد الأحوال الجوية، في حين في السنة 1832، ابتكر البارون شيلينغ ماكينة البرق الكهرومغناطيسي. وشارك ابتكار ماكينة البرق الكهربائية في 1837، بتيسير وتسريع عملية جمع بيانات المشاهدات السطحية لحالة الجو من أنحاء شاسعة.

خلال عام 1849 أنشأت مؤسسة سميثسونيان شبكة لمراقبة ظرف الجو في مختلف مناطق الولايات المتحدة أسفل قيادة جوزيف هنري. مثلما أنشئت شبكات مماثلة في أوروبا بذات الزمن.

في 1854، عينت حكومة المملكة المتحدة روبرت فيتزروي ليرأس مكتب الدولة الجديد للأرصاد الجويةالخاص بالتجارة الخارجية-أو مجلس التجارة-؛ الذي يقوم بجمع بيانات حالة الجو بحريا، وأمسى هذا المكتب في حين عقب أول مقر خدمات عامة للأرصاد الجوية الوطنية في الدنيا. وأفشت أول توقعات جوية يومية أعدها مكتب فيتزروي، في صحيفة نيويورك تايمز في 1860.

وخلال الـ 50 سنة الآتية قامت الكمية الوفيرة من البلد بانشاء لجانا وطنية لخدمات الأرصاد الجوية. فقد أنشأت إدارة الأرصاد الجوية الهندية مكتبا عام 1875 حتى الآن الأعاصير المدارية والرياح الموسمية المتعلقة بالمجاعات أثناء العقود السابقة.

وكان العالم النرويجي فيلهم بجركنز أول من قدم ورقة بحثية تناقش التنبؤ الجوي باستعمال معادلات معارف الحركة-الميكانيكا- والفيزياء وهذا عام 1904، ومنذ مطلع القرن العشرين تطورت مفاهيم فيزياء الغلاف الجوي، مما أدى إلى تشكيل التكهنات الجوية العددية الجديدة.

في حين أصدر العالم لويس فراي ريتشاردسون عام 1922، نتائج محاولته العملية الأولى للتنبؤ العددي”تكهنات الجو عن طريق الإجراءات العددية” حتى الآن العمل على المعادلات –يدويا، قبل استخدام الحاسبات الهائلة.

وفي 1950، أمسى التنبؤ الجوي باستعمال الحاسب الآلي. أول تنبؤ جوي من خلال الأسلوب والكيفية العددية كان باستخدام نموذج ظرف جوية متوازنة –توازي الضغط، الغزارة-، ومن الممكن التنبؤ بها على مستوى واسع من الحركة في العروض المتوسطة أمواج روسبي، وهو نمط من الهابط والارتفاع في الغلاف الجوي.

في 1960، توصل العالم ادوارد لورينز إلى الطبيعة الفوضوية-غير المستقرة- للغلاف الجوي وشرحها على يد كتابه الذي يعد الأساس في نظرية الحالة الحرجة.

ويُستخدم هذه اللحظة مجموعة التكهنات في أغلب المراكز الرئيسية للتنبؤ الجوي بعد هذه التطورات، مع الإتخاذ في الاعتبار حالة عدم اليقين الناجمة عن الفوضى وطبيعة الطقس.

في السنوات الأخيرة، استخدمت النماذج المناخية لمقارنة نماذج التنبؤ بالطقس القديمة. تلك النماذج المناخية تستخدم لدراسة المناخ على النطاق الطويل، مثلا ما الآثار الناجمة عن الانبعاثات الصناعية المسببة غازات الدفيئة.

وتعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الموالية للأمم المتحدة، المرجعية في منظومة الأمم المتحدة بما يختص بحالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض، وتفاعله مع المحيطات، والمناخ الذي ينتج عنه، وتوزيع موارد المياه الذي ينبع عن ذلك.

وتحوي معها عضوية المنظمة 191 جمهورية وإقليماً (منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2013م ). وتأخد المنظمة من مدينة جنيف بسويسرا مقرا لها ويرأسها أمين عام ينتخب من قبل برلمان المنظمة كل أربع سنوات.