اليوم العالمي للمياه في 22 مارس .. يوم الماء الدولي ينظم كل عام من طرف الأمم المتحدة و ذاك في أعقاب أوج ريو و هو يكون كل يوم 22 مارس، و لكل عام مقال خاص به .

المـاءالمادة الأكثر شيوعًا على الأرض، ويغطي أكثر من سبعين% من سطح الأرض. يملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويتاح في باطن الأرض، وفي الرياح الذي تنفسه، وفي مختلف مكان.

اليوم العالمي للمياه في 22 مارس

ولاحياة بدون ماء، أفاد تعالى: ﴿وجعلنامن الماء جميع الأشياء حيِّ أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:ثلاثين. كل الكائنات الحية (نبات،حيوان، إنسان) لابد لها من الماء كي تقطن.

وفي الحقيقة فإن كل الكائنات الحية تتألف غالبًا من الماء، مثلما أن ثلثي جسم الإنسان مشكل من الماء، وثلاثة أرباع بدن الدجاجة من الماء. مثلما أن أربعة أخماس ثمرة الأناناس من الماء. ويتخيل عدد محدود من علماء الطبيعة أنالحياة ذاتها بدأت في الماء ـ في ماء البحر المالح.

منذ مطلع العالم والماء يقوم بإنشاء التضاريس الأرضية. فالمطر يهطل على اليابسة ويجرف التربة إلى المجاري المائية. ومياه المحيطات تلتطم بالشواطئ بشدة مُكسِّرة ومُحطمة للهُوات الحجرية على الشاطئ، مثلما أنها تحمل الأحجار المحطمة وتبني رواسب حجرية حيثماتفرغ حملها، والمثالج تشق مجاري الوديان وتقطع المناطق الجبلية.

ويحُول الماء دون تغيُّر مناخ الأرض إلى الثلوجة الشرسة أو السخونة الشرسة. وتمتص اليابسة حرارة الشمس وتطلقها بشكل سريع فيما تمتص المحيطات حرارة الشمس وتطلقهاببطء، ولذا فإن النسيم الآتي من البحر يجلب الدفء إلى اليابسة شتاءً والبرودة صيفًا.

كان الماء ـ ولا يزال ـ عصب الحياة، خسر ازدهرت الحضارات المعروفة حيثما كانتمصادر الماء وفيرة، كما أنها انهارت حالَما قلت مصادرالمياه. وتقاتل الناس من أجل حفرة ماء مشوب بالوحل، مثلما عبدالوثنيون آلهة المطر وصلّوا من أجلها.

وعلى العموم فحالَما يتوقف هطول الأمطار فإنالمحاصيل تذبل وتعم المجاعة الأرض. وأحيانًا، تسقط الأمطار بغزارة عظيمة وبصورة فجائية، ونتيجة لهذا فإن مياه الأنهار تطفح وتفيض فوق ضفافها وتغرق كل ما يعترضمجراها من بشر وأشياء أخرى.

في أيامنا الموجودة، ازدادت أهمية الماء أكثر من أي وقت رحل عن؛ فنحن نستعمل الماءفي منازلنا للتنظيف، والطهي، والاستحمام، والتخلص من الفضلات

كما نستعمل الماء لريالأراضي الزراعية القاحلة وهذا لادخار الكثير من القوت. وتستعمل مصانعنا الماء أكثرمن استعمالها لأية مادة أخرى. ونستعمل انسياب مياه المجاري المائية الفوري وماء الشلالاتالصاخبة المدوية لإنتاج الكهرباء.

إن احتياجنا للماء في ارتفاع مستمرة، وفي كل عام يزداد عدد أهالي العالم، كما أنالمصانع تُنتج أكثر فأكثر وتزداد حاجتها إلى الماء. نحن نعيش في عالم من الماء

إلا أن معظم هذا الماء ـ حوالي 97% منه ـ يبقى في المحيطات. وهو ماء بالغ الملوحة إذاما استُعمل للشرب أو الزراعة أو الصناعة. إن نسبة 3% فحسب من مياه العالم عذبة.

وهذاالماء غير متاح ببساطة للناس حيث من الممكن أن يكون محجوزًا في المثالج والأغطية المتجمدة. وبحلول عام 2000م ازداد بشكل مضاعف حاجة العالم للماء العذب عما كان فوق منه في ثمانينيات القرنالعشرين، غير أن ستبقى هناك معدلات كافية منه تلبي احتياجات البشر.

معدلات الماء المتواجدة على الأرض في هذه الأيام هي ذاتها التي كانت موجودة فيالسابق والتي ستستمر وتظل للمستقبل. وكل قطرة ماء نقوم باستخدامها سوف تجد طريقهاإلى المحيطات، وهنالك ستتبخر بإجراء حرارة الشمس، ثم ترجع فتسقط على الأرض ثانية علىهيئة مطر. وهكذا يستخدم الماء ثم يُرجع استعماله مرات ومرات ولايمكن استنفاده أوفناؤه إلا بإذن الله.

وبالرغم من وجود أحجام وفيرة من الماء العذب في العالم، فإن بعض المناطق تُعانينقص الماء؛ فالمطر لايسقط بالتساوي على مناطق الأرض المتغايرة. إذ إن عدد محدود من المناطقتكون ناشفة جدًا على الدوام في حين يكون بعضها الآخر مطيرًا جدًا.

ويمكن أن تنتاب نوبة من الجفاف وبطراز مفاجئ مكان ما هي في العادة ذات أمطاركافية، كما من الممكن أن يجتاح الفيضان مكان أخرى حتى الآن سقوط أمطار زاخرة فوقها.

وتعاني عدد محدود من الأنحاء نقصان الماء بسبب عدم كفاية هيئة سكانها لمصادر الماءلديها. ويستقر الناس حيثما يبقى الماء الوفير وهذا بجوار البحيرات والأنهار، حيثتنمو المدن وتزدهر التصنيع.

وتصرف المدن والمصانع فضلاتها في البحيرات والأنهار، وهي بذلك تلوثالمياه، ثم يرجع الناس حتى الآن ذلك للبحث عن منابع جديدة للماء. وقد يحدث قلة تواجد في الماء حينما لا تستثمر عدد محدود من المدن مصادرها المائية على الوجهالأمثل.

خسر تحوز مقادير كبيرة منالمياهولكنها تفتقدخزاناتالمياهالكافية وأنابيب توزيعالمياهالتي تفي باحتياجات الناس. وكلما ازداد احتياجنا للماءمرات ومرات، وجبت علينا النفع أكثر فأكثر من مصادر مياهنا. وكلما تعلمنا أكثرعن الماء ازدادت مقدرتنا على مقابلة تحدي نقصان المياه.