الهدف من اليوم العالمي للمياه 2022 .. في مرسيليا، يتلاقى الشبيبة جميعا لحث المشاريع المبتكرة لرواد الممارسات بهدف إرجاع تدوير المياه في البيوت والزراعة والصناعة والبيئة، ولتركيز الاهتمام على المسؤولية المشتركة لإنشاء الأمن المائي لمستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط.

الهدف من اليوم العالمي للمياه 2022

· وفي ديربان، تدشن منظمة الأمم المتحدة نيتها السنوي للتنمية المائية في الكوكب لسنة 2017 بعنوان “المياه المستعملة: مورد غير مستغلّ”، كما يميط النادي رفيع المستوى المعني بالمياه اللثام عن حملة بخصوص “إدخار فرص الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي لـ 10 مليارات واحد” بقصد تسريع تأدية غايات التنمية الدائمة.

· وفي روما، يشهد الفاتيكان حوارا لم يحدث من قبل يصبو إلى إحراز تغيير في أسلوب وكيفية تقدير العالم لموارده المائية وفهمها، وهي الأثمن على الإطلاق.

· وفي إندونيسيا، يركز التليفزيون الوطني على الممارسات الجيدة في منفعة الحمأة، ويبرز الرابطة بين سوء البنية الأساسية الصحية والتقزّم، ويناقش أسلوب وكيفية الإخلاص بهدف البلاد لتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2019.

يكون على ارتباط الاحتفال باليوم الدولي للمياه بالتدابير التي يتخذها العالم حالا بهدف الدفاع والمقاومة لأزمة المياه.

عشرون 1,000,000 فرد يواجهون خطور المجاعة في كل من الصومال وجنوب السودان ودولة اليمن وشمال نيجيريا، وذلك لأسباب تعزى في منحى منها إلى موجة الجفاف القوي التي ضربت تلك البلدان في السنين الأخيرة وسوء إدارة الموارد المائية بشكل عام. وقبل أسبوعين، قالت المستجدات أن زيادة عن 100 شخص (أكثريتهم من السيدات والأطفال في الصومال) قضوا نحبهم بسبب اضطرارهم لشرب مياه غير مأمونة نتيجة للجفاف.

وهنالك رابطة على الفور بين نوعية المياه والصحة: إذ توضح التعليم بالمدرسة المعنونة “دراسة تشخيصية عن أحوال الفقر والمياه والصرف الصحي والصحة العامة WASH Poverty Diagnostics” أن سوء خدمات المياه والصرف الصحي هو أحد العوامل الضرورية المشاركة في التقزم عند الأطفال.

ونشرت التعليم بالمدرسة أن الأطفال الذين يتكبدون من سوء الأكل، والمياه القذرة والمرض لا ينمون بصورة طبيعية، ونتيجة لهذا، يتوقف نموهم الدماغي خلال حياتهم، وهو الذي يشير إلى قلة فرص المجهود المتاحة أمامهم وضعف مستويات الدخل في المستقبل. وبالتالي، فإنهم لا يحصلون على إحتمالية ثانية كي يعيشوا حياتهم كاملة وأن يحققوا جميع إمكاناتهم.

واليوم، فإننا نسلط الضوء على المجهود العظيم الذي مازال علينا القيام به في قطاع المياه والصرف الصحي. إذ ما يزال هنالك أكثر من 3 مليارات شخص لا يحصلون على المياه النقية وخدمات الصرف الصحي اللائقة – 663 مليونا من بينهم لا توجد لديهم مياه شرب نقية؛ وهناك 2.4 مليار واحد يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المحسنة

ومليار فرد يتغوطون في العراء، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض. ويشكل شح المياه تحديا خطيرا في الكثير من البلاد والمدن، ويؤدي فعليا إلى تفاقم الأحوال الهشة

ويؤدي إلى المزيد من التشاحن وأعمال الشدة. وقد أتاحت الدراسة التحليلية الأخيرة التي أعدها قطاع الأعمال الدولية بالبنك الدولي دلائل تجريبية لإثبات الحلقة المفرغة للمياه والهشاشة.

ومن الممكن أن يشكل انعدام الأمن المائي “عاملا مضاعفا للمخاطر” من شأنه أن يفاقم تحديات الهشاشة من خلال تزايد المصاعب أمام تقديم خدمات المياه الضرورية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تزايد أحوال الهشاشة والهجرة.

وتذهب التقديرات على أن قيمة تمويل المبادرات الرامية إلى تحقيق المقاصد الفرعية لإمدادات المياه والصرف الصحي (الهدف 6) المنبثقة عن أهداف التنمية المستدامة ستزيد بواقع ثلاثة أمثال معدلات دفع النفقات التاريخية – وتقدر بحوالي 114 مليار دولار سنويا من هذه اللحظة وحتى عام 2030.

ومن المرجح أن يكون قلة تواجد تمويل الغايات الفرعية لمشاريع الروي ومصلحة الموارد المائية ضخما هو الآخر – إن لم يكن أكثر ضخامة. وفي إطار طلب الحضور إلى الجهد التي صدرت في مقابلة أوج بودابست للمياه 2016، شجع الفريق رفيع المعدّل المعني بالمياه على التحول إلى هيكل تمويل تلعب الموارد العامة فيه دورا محفزا، ويعمل على اجتذاب موارد توفير النفقات غير المستغلة من القطاع الخاص لسد هذه الفجوة.

فكيف يمكن للبلدان أن تعالج التحديات المائية وتحد من الضغوط المائية؟ الوظيفة الخدمية التي قدمها صندوق النقد الدولي خلال الفترة الأخيرة للبلدان أظهرت بعض هذه الإجابات:

في لبنان، أدت الزيادة المفاجئة في المطلب على إمدادات المياه من نتيجة لـ تدفق أكثر من 1,000,000 لاجئ سوري، إلى استحداث تكنولوجيات عصرية

وتنفيذ طرق تفكير متطورة، منها استعمال الأساليب التكنولوجية للمراقبة والمنفعة الآنية والسيطرة على حالات تسرب المياه بغرض حماية إمدادات المياه في بيروت. ويقوم مرفق المياه حالا بتصليح حالات التسرب في الزمن الحقيقي. ونتيجة لذلك، انخفض مجمل كمية المياه الأساسية عما كان فوق منه الشأن عندما كان يتم تخصيص المياه لثماني ساعات كل يوم في الوسطي.

وفي الفلبين، شكل إدخار مياه الشرب العذبة والنظيفة جزءا من مشروعات الإنعاش وإرجاع الإعداد والتدريب والتنمية في المناطق المتضررة من الصراعات في جزيرة مينداناو.

تقول دهور وهي تفكر في كيف تغير مجتمعها المحلي “قبل أن تأتي المياه، كان الأهالي المسيحيون والمسلمون منعزلين إلى حاجز ما عن بعضهم، إلا أن مع وصول المياه أصبحنا نتحدث مع بعضنا بعضا.

وفي الصين، تعمل السُّلطة على اتخاذ ممارسات متكاملة للحد من استخدام المياه، كتصميم أنواع الغلال لازدياد انتاجية المياه وتحويل السلوك للحد من استهلاك المياه. فعلى سبيل المثال، أنشئ نظام للتنبؤ باحتياجات السقي في هيبي بقصد جمع المعلومات عن الحرارة والرطوبة

وسرعة الهواء، إضافة إلى الأمطار ومحتوى رطوبة التربة ومستوى المياه الجوفية. لننظر إلى وانغ وايجن، وهو أحد المزارعين المحليين، الذي تعَود أثناء عمره الاعتماد على خبرته لاتخاذ الأحكام المرتبطة بالري. لكن وانغ الآن يفحص المعلومات الخاصة برطوبة التربة. وعن ذلك يقول “أقرر حالا متى وكيف استخدم المياه تشييد على تكهنات السقي. فذلك يمنح المياه والجهد”.

وفي الهند، يمكن أن تشكل “حملة الهند النظيفة” الطموحة التي أطلقتها الحكومة عامل تغيير في الاقتصاد في السنين المبكرة من حياة الأطفال، إذ تستهدف تحسين بنية تأسيسية الاستبدال الصحي ومكافحة زيادة معدلات انتشار التقزم بين الأطفال بالهند