يوم السعادة العالمي 20 مارس 2022 .. حتى يومنا ذاك، كان ثمة الكمية الوفيرة من “عشرينيات آذار” ؛ كمثال على هذا، ولد الطبيب النفسي الأمريكي بورهوس فريدريك سكينر في سنة 1904، وفي سنة 1915 قصفت منطاد زيبلين الألمانية باريس أثناء الحرب الدولية الأولى، وبعد عام واحد فقط، في سنة 1916، عرَض ألبرت أينشتاين نظريته في النسبية.

يوم السعادة العالمي 20 مارس 2022

في 20 مارس 1957، منح المجلس الوطني في سويسرا حق الإدلاء بصوتهم للنساء، بينما تزوج جون لينون ويوكو أونو في عام 1969، وهو نفس اليوم الذي غزت فيه الولايات المتحدة العراق عام 2003.

كل هذه الأيام من أعوام متباينة لها شيء مشترك، وهو ايضاً وقعت فيها فاعليات لا تُنسى أو غيرت مجرى التاريخ.

نفس التاريخ، إلا أن بالفعل في عام 2013، هنالك يوم يستطيع أيضًا بداية تحويل في الفكر الجماعي لمجتمعنا ؛ ثم بات يوم عشرين مارس هو اليوم الدولي للسعادة. إلا أن … ما جدوى الاحتفال بيوم السعادة العالمي؟

الاصل

منظمة الأمم المتحدة (UN) هي المصلحة المسؤولة عن إستحداث وإضفاء الطابع الرسمي على الأيام العالمية التي لدينا طيلة العام. ويحدث ذاك، على حد تصريحه، “لتزايد الإلمام، وازدياد الإدراك، ونوه الانتباه، والإشارة إلى أن هناك مشكلة لم يكمل حلها، وهي قضية وظيفة ومعلقة في المجتمعات، بحيث تعمل الحكومات والدول بواسطة ذلك الوعي وتتخذ تدابير أو مطالبة المواطنين بها من ممثليهم “.

وكيف يمكن إذن أنه لم يكن هناك يوم السعادة الدولي إلا قبل 6 أعوام لاغير؟ يوضح المبرر معقولا. وهو أن الحضارة، منذ بداياتها، أعطت الأولوية ل حل الأسئلة التي تتطلب ملاحظة ومن ثم اتخاذ إجراء في تلك اللحظة التاريخية والاجتماعية.

وللسبب نفسه نستطيع أن نلاحظ أنه خلال “العشرينات من آذار” المختلفة، كان ثمة حل منهجي لقضايا مغايرة جدا، إلا أن، وذلك أمر رائع جدا، دائمًا ما يكون متذبذبًا.

لإعطاء مثال، لن يكون من المنطقي ابتكار المحرك البخاري دون “اكتشاف” الحريق أولاً، لأن شيئًا فردًا يعتمد بلا هوادة على الآخر.

خطوة أخرى للإنسانية

في القرن الواحد والعشرين الحاضر، وبشكل أكثر تحديدًا منذ عام 2013، نتخيل أننا مستعدون لاحتضان إشكالية السعادة كشيء ينبغي الحيطة إليه.

لماذا نحتفل بالسعادة؟

لقد انتقدت فعليا في كتاباتي وفي محاضراتي حقيقة أن “السعادة” تعتبر دواءًا رائعًا لجميع مصائبنا، وقبل كل شيء يكمل بيعها على أنها منتج ملون مملوء بالابتسامات والفرح اللامبالي.

وهكذا، سنفترض أنها مصادفة بسيطة (وليست نتيجة اجتماعية ثقافية) أن يوم السعادة قد تم في عشرين مارس، فحسب في اليوم الذي يبدأ فيه الربيع (في نصف الكرة الذي بالشمال).

على حسبًا لحسابات المرصد الفلكي الوطني في الساعة 10:58 عشيةً (الموعد الرسمي لشبه الجزيرة)، ستكون الطيور قادرة فعليا على التطريب، وستكون الأزهار قادرة على التفتح، وسيكون أمام الناس 24 ساعة للاحتفال بسعادتنا.