موعد اليوم العالمي للغة الأم اليونسكو 2022 .. أفصحت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، السيدة إرينا بوكوفا، عن احتفال العالم بمناسبة الذكرى السنوية الـ13 ليوم “اللغة الأم”، وقالت بهذه الموقف إن: “اللغة تعرب عن أفكارنا و مشاعرنا، وإن الكيفية الوحيدة لضمان التعليم للجميع والتنمية هي رضى التنوع اللغوي ومحاربة التمييز، لهذا يقتضي البداية في عصري حقيقي في ذاك الموضوع واحترام

موعد اليوم العالمي للغة الأم اليونسكو 2022

جميع اللغات”.

وتحتفل اليونسكو منذ سنة 2000 باليوم الدولي للغة الأم في 21 شباط من كل سنة، وهي حادثة تطرح فيها عدد محدود من الشعوب التي تتكبد اضطهادا للغتها الأم مطالبها في المؤسسات الدولية عن طريق إعزاز الشكاوى والاحتجاجات.
وتحظى اللغة الأم بدقة متنامي في الأوساط العالمية ولدى مختلَف شعوب الأرض المضطهدة قوميا وثقافيا، ولذا لحدوث علاقات وجدانية قوية بين الواحد واللغة التي نطق بها كلماته الأولى، والتي يتم بها تكوين شخصيته.

وتشير إحصاءات جمعية “اليونسكو” على أن أكثر من 50% من الستة آلاف لغة المستخدمة في الدنيا، والتي تعتبر وسائل لنقل الذاكرة الجماعية والتراث غير الجوهري مهددة بالاندثار في عاقبة القرن الشخص والعشرين، و96% من هذه اللغات لا يستخدمها إلا 4% من أهالي العالم، مثلما أن 90% من لغات العالم ليست ممثلة على الإنترنت.

ويشير المتخصصون حتّى العولمة الكاسحة تهدد ستمائة لغة في عالم اليوم بالاندثار، لأن أهلها غير بِاستطاعتهم أن حمايتها في وجه إهمال الدول غير الديمقراطية.

أقليات الشرق الأوسط

وتشهد منطقة شمال أفريقيا والخليج إضطرابات واضطرابات نتيجة الاضطهاد الثقافي للشعوب التي تعتبر أقليات قومية في بعض البلاد والمدن مثل إيران وتركيا وسوريا، على الرغم من إبرام تلك الدول على مواثيق الأمم المتحدة الخاصة بإعطاء الأمم الحق في التعليم بلغة الأم.

و في إيران، التي تتكون من شعوب متنوعة اللغات، تنص المادة 15 من التشريع على حق التعليم بلغة الأم، إلا انّها مازالت غير مطبقة، ما أسفر عن إشتعال قلاقِل وتوترات متباينة في أنحاء متعددة مثل كرىستان والاهواز التي يسكن فيها العرب وبلوشستان و أذربايجان و تركمن.

ورِجل “مواجهة شعوب إيران الفدرالية” الذي يؤلف بين ممثلي جميع القوميات الايرانية شكوى الى هيئة اليونسكو مطالباً إياها بالكبس على إدارة الدولة الايرانية لإعطاء هذه الشعوب غير الفارسية الحق في التعليم بلغتها الام.

والحال ذاته في تركيا، فرغم الضغوط الأوروبية، لم توافق أنقرة- حتى حالا- على إعطاء الأكراد حق التعليم بلغتهم، والشيء ذاته ينطبق على أكراد الشام السورية.