في شهر كام عيد الحب 2022 … يصادف الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام عيد الحب في كافة أنحاء العالم، وهو العيد الذي يتبادل فيه الأحبة العطايا وبطاقات المعايدة للتعبير عن حبهم، وهو مسمىً تيمناً بشهيد نصراني يعود عهده للقرن الـ5، ولكن أصول العيد ترجع للعيد الروماني المسمى باسم لوبيرساليا Lupercalia.

قصة عيد الحب (فالانتاين)

تتباين القصص المتعلقة بالقسيس فالانتاين والذي سمي العيد تيمناً باسمه، حيث يعترف الدين القبطي بثلاثة قديسين باسم فالانتاين أو فالانتاينوس وعامتهم ماتوا شهداء حسب معتقداتهم، حيث تقول واحدة من القصص أن فالانتاين كان قسيساً خدم في القرن الثالث في روما وهو الوقت الذي أصدر قرارا به الإمبراطور كلاوديوس الـ2 تحريم زواج الجنود لأنهم يخدمون أحسن من الجنود المتزوجين أو الذين عندهم أسر، بينما تحدى فالانتاين هذا المرسوم ظناً منه أنه ظلم واستمر في تزويج العساكر الشبان، وعند اكتشاف الإمبراطور لذلك الأمر أمر بإنهاء حياة فالانتاين

وتقول حكايات أخرى أن علة مقتل فالانتاين من الممكن أن يكون نتيجة لـ إعانته على تهريب السجناء المسيحيين من السجون الرومانية القاسية، وحسب أحدى الروايات وقف على قدميه فالانتاين والذي كان واحد من السجناء بإرسال أول معايدة في عيد الحب لمعشوقته والتي كانت ابنة السجان في السجن

الإحتفال بعيد الحب

ينتشر الاحتفال بعيد الحب في الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا وكندا وأستراليا فضلا على ذلك دول أخرى مثل الأرجنتين وفرنسا والمكسيك وكوريا الشمالية، ويحتسب يوماً مميزاً للزواج في الفلبين وغيرها من الدول، وتشعّب وتوسع الإحتفال به ليشتمل على التعبير عن الحب للأقارب والأصدقاء، كما وبات يمارس في المدارس بين الطلاب حيث يبادلون المنح بين بعضهم

 

تقاليد الاحتفال بعيد الحب

لوبركايلي

على الرغم من وجود منابع قريبة العهد شائعة تربط بين أجازات شهر شباط غير المحددة في العصر الإغريقي الروماني – والتي يزعم عنها الارتباط بالخصوبة والحب – وبين الاحتفال بيوم القديس فالنتين، فإن البروفيسور جاك بي أوريوتش من جامعة كانساس ذكر في دراسته التي أجراها حول ذلك الشأن أنه قبل عصر تشوسر لم تكن هنالك أية علاقة بين القديسين الذين كانوا يحملون اسم فالنتينوس وبين الحب العاطفي. وفي التنقيح الأثيني القديم، كان يطلق على المدة ما بين منتصف يناير ومنتصف شباط اسم “شهر جامليون” نسبةً إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا. وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الأعراف الدينية التي تتعلق بالخصوبة، وقد كان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويطول حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر. ويعتبر لوبركايلي أحد المهرجانات المحلية المختصة التي كان يُحتفل بها في مدينة روما. أما الاحتفال الأكثر عمومية والذي كان يطلق فوقه اسم “جونو فيبروا” والذي يعني “جونو المطهر” أو “جونو العفيف”، فقد كان ينهي الاحتفال به متكرر كل يوم الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير. وقد وقف على قدميه البابا جيلاسيوس الأكبر (الذي تولى السلطة البابوية بين عامي 492 و496) بإلغاء احتفال لوبركايلي. ومن الآراء المنتشرة أن أمر تنظيمي الكنيسة المسيحية بالاحتفال بالعيد الديني للقديس فالنتين في منتصف شهر فبراير قد يعبر عن محاولتها تنصير احتفالات لوبركايلي الوثنية. لم تستطع الكنيسة الكاثوليكية أن تمحو احتفال لوبركايلي شديد الرسوخ في حس أخلاقي الناس فقررت أن تخصص يومًا لتكريم السيدة مريم العذراء