معلومات عن اليوم العالمي للفساد في المدارس … فالفساد هو واحد من آفات المجتمع في العصر الحوار، كما أنّ انتشرت مؤخرًا بشكل كبير، ولذا لما يصيب المجتمع من تراكمات، وابتعاد الناس عن الأخلاق والدين، وقلة الوازع الدينيّ لديهم، وانعدام القيم عند الكثير منهم، وسنتحدث في مقالنا ذاك عن اليوم الدولي لمقاتلة الفساد، ولا سيما الفساد في المدارس والعملية التعليمية.

 

معلومات عن اليوم العالمي للفساد في المدارس

يعتبرّ الفساد من السلوكيات غير الأخلاقية التي يجريها شخصيات يشغلون مناصب في السُّلطة، كالمسؤولين والمديرين في البلد، مثلما أنّه سلوك يعبّر عن عدم أمانة فاعله، ويشمل كلّ ما يمكن تسميته بالرشوة، كما يشتمل على المنح التي لا تكون في موضعها المناسب، مثلما وتعدّ الموافقة على التعاملات غير التشريعية صنف من أشكال الفساد، وبذلك فإنّ إساءة استعمال السلطة لتحقيق المصالح والانتصارات الشخصية هو الفساد، الذي يقتضي الحدّ منه ومكافحته بشتّى الطرق فهو يسهم بشكل ملحوظ وأساسيّ بانهيار الدول اقتصاديًا وسياسيًا، وتأكيدًا على مقال مقاتلة الفساد ولقد تقبلّت جمعية المساهمين العامة للأمم المتحدّة في عام 2003م يوم التاسع من شهر ديسمبر ديسمبر من كلّ عام يومًا دوليًّا لمكافحة الفساد أو اليوم الدولي لمحاربة الفساد.

أسباب الفساد

للفساد عواملٌ وافرة ينجرّ خلفها أصحاب القلوب الضعيفة والنفوس الدنيئة لتحقيق مقاصد ومآرب عارمة بطرقٍ ضد القانون على سبيل حرمان أصحاب الحق من حقوقهم وسلبهم إيّاها، ومن تلك الأسباب ما يتعلّق بالفرد نفسه وتربيته وطريقة تفكيره ومنها ما تجبره عليه الظروف المعيشية أو غيرها وهذا ليس مبرراً بأي طراز للفساد ولا يغفر للإنسان التالف أياً كان عذره ومهما كانت ظروفه ومن أسباب الفساد:

معدلات الأجور المنخفضة مضاهاة مع تكاليف المعيشة المرتفعة
انخفاض معدلات التعليم وعدم معاملة المعلمين بالمظهر الذي يستحقونه.
عدم الالتزام تجاه المجتمع وقلّة جهود التوعية المجتمعية.
عدم فرض الجزاءات الصارمة والقاسية لمكافحة الفساد
عدم الالتزام والعقوبات المتعجلة
عدم الشفافية في العمليات التجارية والأمور الإدارية والمناقصات والتعيينات وغيرها.
انعدام المساءلة وعدم حضور نهج رقابي فعال
التقلب وعدم الثبات الاقتصادي
تفشي البطالة والفقر والجوع.
الزيادة العددية للسكان العالية.
كثرة الأحزاب السياسية وتعددها
تسامح الناس إزاء الفساد هو تبرير كبير أحدث للفساد.
الطمع وحب الثروة والرغبات.
تدني مستويات الديمقراطية وضعف المشاركة المدنية.
هياكل إدارية غير مؤثرة وغير جمعية بشكل صحيح.
غياب الحرية الاقتصادية وحرية الصحافة.
الانقسامات العرقية والمحسوبية ضِمن المجموعة الواحدة
عدم الثبات السياسي أو الاستثماري
تدهور الاوضاع الاستثمارية والاجتماعية.

اقراء ايضا :عبارات عن اليوم العالمي للفساد في المدارس

أنواع الفساد

للفساد أنواعٌ عديدة وأنماطٌ كثيرة، تتدرج من الإجراءات الصغيرة التي من الممكن أن يجريها موظفٌ ضئيلٌ أو إنسانٌ سهلٌ في موقعٍ ما مروراً بفساد الدوائر الأصلية والتلاعب بالعقود والمناقصات وغيرها وصولاً إلى الفساد العالمي الذي يحكم باستعمار البلاد الآمنة وتهجير أهلها ونهب خيراتها، وتشمل لائحة ممارسات الفساد على العموم عدد من الأعمال والاعمال اللاأخلاقية مثل الابتزاز والإرتشاء والتلاعب واستغلال التأثير والمحسوبية والاختلاس وغيرها الكثير ويقسم الفساد إلى نوعين

الفساد الضئيل: الذي ينحصر في أضرارٍ طفيفة ويكون تأثيره محصوراً بعدد قليل من الأفراد وليس له نفوذٌ كبيرٌ على الدولة، وقد لا تكون آثاره ظاهرةً لكل الناس مثل التهرب من الضرائب وعدم صرف الضرائب المستحقة وتفضيل الأقارب في عطاء حرفة أو الاستحواذ على رفع أو تقاضي الثروة مؤتمر أعمال هي بالأصل من بين مهامه أو بيع مواد منتهية الصلاحية في دكان تجاري وغيرها
الفساد العارم: يتضمن تداول مبالغ هائلة من الثروة بأشكال غير مشروعة تستند على نهب خيرات ومقدرات البلاد وتأثيره عظيم للغاية وطويل الأمد ويطال كل شخص في البلد، روّاد هذا الصنف من الفساد هم المسؤولون الحكوميون الذين يختلسون الأموال المختصة لإنجاز المشاريع العامة أو تم منحه المبالغ النقدية للمشرعين للتشريع لمصلحة شخص أو عدد من الشخصيات، ومنح العقود العامة للمناقصات غير المؤهلة، واستقبال المشاريع العامة سيئة الإنشاء، وتقديم التراخيص القانونية لمشاريع غير صديقة للبيئة وغيرها.