نغزات في المبيض الايسر قبل الدورة ما اسبابها وعلاجها … يحتوي الجهاز الإنجابي للمرأة على مبيضين، طراز كلٍ منهما بيضوي، يبلغ طول المبيض نحو أربعة سنتيمرات ويقعان على جانبي رحم المرأة، ويُعد وجودهما ضروريًا لنمو الجهاز الإنجابي للمرأة وتهيئته للحمل، إذ تُولى دبرهِز هذه المبايض البويضات من بينها في مدة الإباضة وتُعد هذه البويضات أساسيةً للإخصاب، ولذا في منتصف موعد الدورة الشهرية للمرأة، ثم تنتقل هذه البويضة لقناة فالوب ففي حال وجود حيوانات منوية تُخصَب تلك البويضة لتصبح بويضةً مخصبةً، ثم جنينًا ينمو في رحم المرأة.

تتفاوت أعداد البويضات الموجودة في المبايض باختلاف الفئة العمرية للمرأة، إذ إنه مع القيادة في السن تقل أعداد تلك البويضات، ومن ثم تقل فرصة الإنجاب، كم تُفرِز هذه المبايض الهرمونات التناسلية الأنثوية، وهي الإستروجين والبروجستيرون، ويُتحكم بإفراز تلك الهرمونات من مكان ما أسفل المهاد التي تُرسل علاماتٍ للغدة النخامية لإفراز هرمونات مُحفزة لإفراز الهرمونات التناسلية، وتُعد تلك الهرمونات جمعيةً لمرحلة الحمل والدورة الشهرية لدى السيدات، وقد يأتي ذلك خلل في المبيض، يؤثر على أداء وظيفته، لذلك لا بد من الحيطة للأعراض التي تُشير بسبب وجود وجع أو نغزات في المبيض، ومراجعة الطبيب بهدف معرفة الدافع ومداواته لضمان عدم تأثر وظيفة المبيض

 نغزات في المبيض الايسر قبل الدورة ما اسبابها وعلاجها

تبقى الكثير من الأسباب المؤدية لنغزات وآلام في المبيض، ومن أهم الأمثلة على هذه العوامل ما يأتي

أكياس في المبيض: من الممكن أن يكون الدافع المؤدي للنغزات والعنف البدني في المبيض وجود أكياس في المبيض، وتكون هذه الأكياس مملوءةً بالسوائل وتتشكل بشأن المبيض، ويُعد ظهورها وجّهًا شائعًا بين النساء خاصةً خلال أعوام الولادة، وعادةً ما يكون الدافع المؤدي لظهورها خللًا في شغل المبيض في مرحلة الإباضة، ولا تُعد هذه الاكياس أمرًا خطيرًا وعادةً ما يُتخلص منها من تلقاء ذاتها دون الاحتياج للعلاج، وتُرافق هذه الظرف الكثير من الأعراض، منها عدم انتظام الدورة الشهرية، والشعور بالشبع دون تناول أكلة ضخمة، وانتفاخ البطن، والغثيان والقيء، إضافةً لآلام ونغزات المبيض، وفي حال عدم شفاء تلك الأكياس من تلقاء ذاتها، يُلجَأ للعلاج بالأدوية بواسطة تناول حبوب تجريم الحمل، أو التدخل الجراحي أو عمل تنظير من أجل القضاء على هذه الأكياس.
أورام المبيض: قد تتشكل الأورام في المبيض تمامًا كتشكلها في أي مواضع أخرى من الجسم، وقد تكون تلك الأورام سرطانيةً أو حميدةً، وتبدو نتيجة هذه الأورام الكمية الوفيرة من المظاهر والاقترانات، مثل الإسهال أو الإمساك، وعسر الهضم، وخسارة الشهية، والحاجة الملحة للتبول، ونقصان الكرش دون محاولة القضاء عليها، وغيرها من الأعراض، وعادةً ما تُشخَّص تلك الأورام لدى إجراء صور طبقية لمنطقة المبيض، ولا تتشابه الأساليب العلاجية لهذه الأورام باختلاف نوعها ومدى انتشارها في جسد الإنسان، خسر يكون العلاج إما بإجراء جراحة لاستئصال الورم، وإما بالعلاج الكيميائي، وإما بالعلاج بالإشعاع.
التهاب بطانة الرحم: في كل شهر تتشكل ألياف في بطانة الرحم، وفي حال عدم حدوث الحمل يُتَخلَّص من تلك الألياف عن طريق الحيض، أما في حال حدوث الحمل تتحسن تلك الأنسجة بهدف إزدهار الجنين في رحم المرأة، لكن قد يحدث خلل يُنتج التهاب ألياف بطانة الرحم ونموها في أنحاء أخرى، الأمر الذي يُدافع الشعور بآلام في المبايض، وارتفاع أوجاع الدورة الشهرية والجماع، وقد يؤدي ذلك للعقم عند عدد محدود من السيدات، كما يتفاوت دواء تلك الوضعية حسب صنف ومدى خطورة الحالة، فقد تُستَخدم المسكنات مثل الإيبوبروفين لتخفيف ذلك الوجع، أو استعمال حبوب تجريم الحمل التي تعين في تخفيف الأعراض، أو إجراء عملية من أجل القضاء على هذه الأنسجة الزائدة.
التهاب الحوض: من الممكن أن يكون حجة نغزات المبيض التهاب الحوض، وهو التهاب ينتج ذلك في المبيض أو الرحم أو في قناة فالوب، وغالبًا ما يكون سببه الأمراض القابلة للحمل جنسيًا، وتشعر المرأة المصابة في هذه الموقف بالآلام خلال الجماع، وتزايد درجة السخونة، والإسهال، والقيء، والغثيان، إضافةً لعدم انتظام الدورة الشهرية وصعود خروج الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، وصعوبة التبول، وعادةً ما تُعالَج تلك الوضعية عن طريق المضادات الحيوية، أو بإجراء تنظير للبطن.
متلازمة قمامة المبيض: في عدد محدود من الحالات، يُستأصل الرحم والمبيض أو أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي لسببٍ ما، وبعد إجراء هذه العملية قد توجد أجزاء لم يُتخلَّص منها من المبيض، وتُسبب تلك الزبالة آلامًا مريرةً خاصةً خلال الجماع، وصعوبةً في التبول، وفي هده الحالة لا مفر من إرجاع إجراء عملية للتخلص من هذه النفايات الزائدة.

اقراء ايضا :هل لقاح كورونا يؤثر على الدوره وما أهمية التطعيم

مضاعفات نغزات المبيض

تستدعي عدد محدود من الحالات إعادة نظر الدكتور، خاصةً عند مرافقة أوجاع المبيض لأعراض أخرى، ومن أبرز الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي

ظهور مظاهر واقترانات أخرى تُشير للإصابة بالعدوى، مثل تزايد درجة السخونة، أو النزيف، أو القيء.
تأثير الوجع على مزاولة المرأة لحياتها وأنشطتها الطبيعية.

 

متلازمة تكيس المبايض

تُعد متلازمة تكيّس المبايض من أكثر المشاكل التي تصيب المبيض خطورةً، وتنبثق فيها أكياس مملوءة بالسوائل على المبيض، وتلك المتلازمة هي موقف تؤثر على معدلات هرمونات المرأة، حيث يتكاثر إفراز هرمون التستوستيرون الذكري من المبايض، وتترتب على هذا العدد الكبير من المضاعفات الجانبية، مثل عدم انتظام ميعاد الدورة الشهرية، وعدم التمكن من الحمل، إضافةً لارتفاع تطور الشعر في مواضع لا ينمو شعر المرأة فيها مثل اللحة، أو الصلع، وارتفاع رحيل الإفرازات المهبلية، إضافةً لاحتمالية إصابتهم بالعديد من المشاكل الصحية مثل مرض السكري وأمراض القلب، وتُعد تلك المتلازمة دارجةً جدًا، وأغلب النساء المصابات بتلك المتلازمة لم يُشَخّصن من الأساس، مثلما تترك تأثيرا تلك المتلازمة على معدلات هرموني الإستروجين والبروجستيرون وتُعد هذه الهرمونات الأنثوية التي تتحمل مسئولية ترتيب الحمل والدورة الشهرية عند المرأة، لذا في حال ظهور أي من المظاهر والاقترانات المشيرة للإصابة بهذه المتلازمة لا مفر من إعادة نظر الدكتور بهدف دواء تلك المشكلة، وعادةً ما يكمل دواء تلك المتلازمة عن طريق تناول حبوب حظر الحمل