هل فبراير عام 2022 هو اقصر الشهور الشمسية … يصادف اليوم يوم السبت أخر أيام شهر فبراير لعام 2022، يوم 29 فبراير، وهو اليوم الذى يأتى كل 4 سنين مرة، فمن الواضح أن أكثرية السنوات يكون شهر فبراير 28 يومًا، ولكن طوال “السنين الكبيسة”، مثل تلك السنه 2021 يمتد الشهر إلى 29 يومًا.

هل فبراير عام 2022 هو اقصر الشهور الشمسية

وأفشت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن يوم 29 شباط يدري باليوم الكبيس، ولذا اليوم الإضافي، يجعل طول العام 366 يومًا – وليس 365 يومًا، مثل السنة البسيطة، وعمليا هنالك طلب إلى أيام كبيسة للمحافظة على التقويم، متزامنا مع مرحلة دوران الأرض بشأن الشمس، إذ تستغرق الأرض حوالى 365.242189 يومًا – أو 365 يومًا، و 5 ساعات، و 48 دقيقة، و 45 ثانية – لتدور مرة واحدة بخصوص الشمس.

وأوضح التقرير: وبدون اليوم إلاضافي، يوما ما 29 فبراير كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من ست ساعات كل عام، وبعد مائة عام ليس إلا، فإن التغيير بلا سنوات كبيسة سيكون متخلفا بحوالي 24 يومًا تقريبًا فيما يتعلق بالأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي.

وفبراير هو الشهر الـ2 في السنة في التقويم الغريغوري، وهو أقصر الأشهُر الغريغورية، والوحيد الذي يبلغ عدد أيامه 28 أو 29 يوما.

ومن الموضوعات التي تترافقُ مع يومِ 29 فبراير الذي يأتي مرة كل أربعِ سنين، أن هناك قليل من الشخصياتِ يأتي تاريخ ميلادهم في هذا اليوم، فهؤلاء لديهم خياران، إما الاحتفال بيوم ميلادهم في بداية آذار، أو الاحتفال بهذه المناسبة مرة كل أربعِ أعوام، حالَما يحل ميعاد السنة الكبيسة.

ومن المعروف أن السنوات الميلادية تنقسم إلى سنين طفيفة عدد أيامها 365 يوما وسنين كبيسة وعدد أيامها 366 يوما، ويمكن لنا بأسلوب حسابية بسيطة، علم إذا السنة طفيفة أو كبيسة بواسطة القسمة على 4، فإن كان الناتج كسر فهى سنة متواضعة، ولو كان الناتج عدد حقيقي بلا كسر فهى سنة كبيسة.

فعلي سبيل المثال 2017 ÷ 4 تساوي 504.25 ( الناتج يحوي كسر لذلك فهي سنه متواضعة، في حين 2020 ÷ 4 تساوي 505 الناتج عدد حقيقي فهي سنة كبيسة.

و يرجع تبرير ذاك إلى دوران الأرض بشأن الشمس، فالأرض تتحرك على مسافة متوسطه تبلغ 93 1,000,000 قابلية إلى حد ما وهي تندفع في مدارها بشكل سريع 108,000 كيلومتر بالساعة بعدما تكون قد قطعت رحلة بخصوص الشمس طولها 600 1,000,000 ميل ويتم ذلك في 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية وهي تسمى السنة الشمسية وهي تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.

وطوال ثلاث أعوام ولتسهيل عملية الحساب تحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني ويحدث إهمال ذلك الربع، إلا أن وفي السنة الرابعة كما في 2020 يشطب كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم تضاف إلى شهر فبراير ليكون عدد أيام السنة 366 يوما وتسمى سنه كبيسة، فيما وضح التقرير أن أحدث سنه كبيسة كانت 2016 وسوف يتكرر حدوثها في العام 2024.

الزوار شاهدوا : اي برج شهر فبراير 2022

لماذا شهر فبراير 28 يوم فقط

من المعلوم ان السنه الميلادية الشمسية تتشكل من 4 أشهر من 30 يومًا، وهي “سبتمبر/ سبتمبر، وأبريل/ أبريل، ويونيو/ حزيران، ونوفمبر/ نوفمبر”، في حين تتكون باقي الأشهُر من 31 يومًا، إلا شهر شباط/ فبراير، الذي أتى أدنى من باقي الشهور لأنَّه كان بارداً، ولم يحبّه أحد.

أزاد الرومان شهر شباط إلى السنة بعد باقي الأشهر، لذلك فهو يشتمل على 28 يومًا لأن الشهر، حيث استخدم في القرن الثامن قبل الميلاد، تغيير رومولوس، وهو تغيير من عشرة أشهر تبدأ السنة فيه بشهر مارس، وتنتهي في ديسمبر، وفقًا لموضع “إن دي تي في”.

ولم يكن يتواجد شهرا يناير/يناير، وشباط/ شباط، وقد كان التقويم على النحو التالي: “مارتيوس/ مارس: 31 يومًا، أبريليوس/ أبريل: 30 يومًا، مايوس/ أيار: 31 يومًا، يونيوس/ حزيران: 30 يومًا، كونتليوس/ تموز: 31 يومًا، سكستيليس/ آب: 30 يومًا، أيلول/ سبتمبر: 30 يومًا، تشرين الأول/ تشرين الأول: 31 يومًا، تشرين الثاني/ تشرين الثاني: ثلاثين يومًا، ديسمبر/ ديسمبر: ثلاثين يومًا”.

بجمع عدد الأيام تلك الأشهر سنرى أن السنة تنبسط لاغير لـ304 أيام، وفي ذاك الدهر، كان الشتاء فصلاً بلا اسم، ولا شهور محددة، ولم يكترث به أحد عديدًا، لأن المزارعين استخدموا التقويم باعتباره جدولا زمنيًا، فكان الشتاء فيما يتعلق لهم فصلاً عديم الفائدة.

ومن جهته أصدر قرارا الملك (نوما بومبيليوس)، في العام 713 قبل الميلاد، جعل التقويم مكونًا من الـ12 دورة قمرية للسنة، وهي مرحلة تقارب 355 يومًا، واستحدث شهري يناير، وشباط، وقد أُنزيل الشهران في نهاية التغيير، ما جعل من شباط آخر شهور السنة.

وقد كان من عيوب هذا التغيير أنه يتركب من 355 يومًا، فبعد مضي سنين ضئيلة، لن تصبح الفصول والشهور متزامنة، وقرر الرومان من وقت لآخر إدراج شهرًا كبيسًا يتكون من 27 يومًا يسمى “ميرسيدونيوس”، وسيتخلّى الرومان عن أجدد بضع أيامٍ من شباط ليبدأ الشهر الكبيس في الـ24 من شباط.

كان سببا في ذاك في مشاكل، فالشهر الكبيس لم يكن ثابتاً، بالأساس لأن كبار كهنة روما هم من كانوا يحددون متى يحل الشهر، ولذا عارض يوليوس قيصر وجهة نظر الشهر الكبيس، وأصلح التقويم مرة أخرى، ولكي يكمل الإصلاح كان لا مفر من جعل العام 46 قبل الميلاد مكونًا من 445 يومًا، وجعل قيصر التنقيح متوافقاً مع الشمس، واستكمل بضعة أيامٍ حتى يصل المجموع حتى الآن الإضافة إلى 365 يومًا، واحتفظ شباط/ فبراير، بأيامه الـ28.

المصدر موقع محمود حسونة