هل حكم صلاة الجمعة واجبة؟ صلاة الجمعة هي الصلاة التي يصليها المسلمون مرة في الأسبوع، ويوم الجمعة وقت صلاة الظهر خطبتان ودعاء آخر قبل إقامة الصلاة. الطحين عند جمهور العلماء، إضافة إلى مقال الوقوف بآداب صلاة الجمعة ونحوها.

هل حكم صلاة الجمعة واجبة؟

صلاة الجمعة واجبة على المسلمين وجبتها معلومة بالضرورة. وقال العلماء إنّ جاحدها يكفر، يقول الإمام الكاساني: “الْجُمُعَةُ فَرْضٌ لاَ يَسَعُ تَرْكُهَا، وَيَكْفُرُ جَاحِدُهَا وَالدَّلِيل عَلَى فَرْضِيَّتِهَا: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَإِجْمَاعُ الأُْمَّةِ”، ودليل فرضيتها من القرآن الكريم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا ​​​​الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَاسْعَوْا إلى ذكر الله، وترك البيع. هذا أفضل لك إذا كنت تعلم.}

ومن السنة، أدلة العلماء أحاديث كثيرة، منها قوله – صلى الله عليه وسلم -: “الجمعة حق وواجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مالك، أو امرأة، أو ولد، أو شخص مريض “.[3] وقال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجمعة واجبة على كل من احتلم).[4] وهناك حديث آخر يعتمد عليه العلماء، ولكن كثير من العلماء أضعفوه، وهو قوله – صلى الله عليه وسلم -: “اعلموا أن الله أمركم بصلاة الجمعة في مسكني هذا. فهو لا يجمعه الله ولا يباركه في أمره إلا عنده ولا الصلاة ولا الزكاة ولا الحج ولا الصوم ولا البركة حتى يتوب “.[5] ولكن هذا الحديث أضعفه معظم علماء الحديث، والله أعلم.[2]

حكم صلاة الجمعة لابن باز

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -: إن صلاة الجمعة فرض على المسلمين أمر الله – العلي – ورسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – ؛ وفي حديث ابن عمر وأبو هريرة – رضي الله عنهما -: “سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرؤوس قوته: لا ينتهي بهم”. أو لله أو لله أو لله[6] وهذا ما يستنبطه الشيخ ابن باز مما ذهب إليه والله أعلم.[7]

أنظر أيضا: هل يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر للمسافر؟

حكم ترك صلاة الجمعة

قال العلماء: إن ترك صلاة الجمعة من كبائر الذنوب.[8] وإن كان تاركها عاصبا كبيرا، فإن لم يكن معذورًا، وإن كان معذورًا: فلا إثم عليه، ومن فاته صلى صلاة الظهر أربع صلاة. “فليترك بعض الناس صلاة الجمعة وإلا يختم الله قلوبهم فيكونون من الغافلين”.[6] الله اعلم.

على من تجب صلاة الجمعة؟

صلاة الجمعة واجبة على المسلم الذي تتوافر فيه خمسة شروط:

  • الذكورة: صلاة الجمعة ليست واجبة على النساء، وقد أوضح العلماء سبب ذلك بقولهم: “إنها مشغولة بعبودية الزوج، تنوع الخير على أروقة الرجال، ليكون خيرًا. .
  • سكن: فلا تجب الجمعة على المسافر سفرًا تُقصر فيه الصلاة، وذلك لأنّ المسافر “تَلْحَقُهُ الْمَشَقَّةُ بِدُخُول الْمِصْرِ وَحُضُورِ الْجُمُعَةِ، وَرُبَّمَا لاَ يَجِدُ أَحَدًا يَحْفَظُ رَحْلَهُ، وَرُبَّمَا يَنْقَطِعُ عَنْ أَصْحَابِهِ، فَلِدَفْعِ الْحَرَجِ أَسْقَطَهَا الشَّرْعُ عَنْهُ” كما يقول العلماء.
  • صحة الجسم: إذا أصيب المسلم بمرض شديد يمنعه من حضور الصلاة، فلا يجب عليه، وإن لم يكن له من يعتني بمرضه إلا الممرضة، فلا تجب عليه الممرضة.
  • حرية: لا يجب على المماليك الصلاة لانشغالهم بخدمة سيدهم، ولكن إذا أذن السيد لعبده، وجبت عليه.
  • سلامة: يقصد بسلامة المصلي من العاهات المعوقة والمرهقة أن يخرج إلى صلاة الجمعة، كإعاقة الشيخوخة والعمى، أما إذا وجد الأعمى قائدا له فاعل خير أو أجر معتدل. تجب عليه في العامة خلافا لأبي حنيفة.

العدد الذي تقام فيه صلاة الجمعة

ويختلف عدد إقامة صلاة الجمعة عند جمهور الفقهاء، وتفاصيل ذلك على النحو التالي

  • قول الصنبور: وللحنفية قولان في الجماعة في صلاة الجمعة، المذهب عندهما أنه واحد إلا الإمام، والقول الثاني ثلاثة إلا للخطيب، وهو قول أبي حنيفة ومحمد في الصلاة. رفيقين.
  • يقول الشافعيون والحنابلة: وقال فقهاء الشافعي والحنبلي إن عدد المصلين يجب ألا يقل عن أربعين رجلاً تجب عليهم صلاة الجمعة. قال ابن قدامة في المغني: “أما الأربعون فيشتهر في المذهب أنها شرط لصلاة الجمعة وصلاحيتها .. ويشترط أن يحضروا الخطبتين”.
  • مذهب المالكية: قال المالكيون: إن عدد صلاة الجمعة هو حضور اثني عشر رجلاً من أهل الجمعة ؛ يقصد بها من تجب عليهم صلاة الجمعة.

واشترط الفقهاء حضور الجماعة من أول الخطبة لصحة الصلاة، وكذلك قد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: “الْجَمَاعَةُ فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ شَرْطُ أَدَاءٍ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، وَلاَ يَتَحَقَّقُ الأَْدَاءُ إِلاَّ بِوُجُودِ تَمَامِ الأَْرْكَانِ، وَهِيَ: الْقِيَامُ، وَالْقِرَاءَةُ، وَالرُّكُوعُ، والسجود. وَعَلَى هَذَا فَلَوْ تَفَرَّقَتِ الْجَمَاعَةُ قَبْل سُجُودِ الإِْمَامِ بَطَلَتِ الْجُمُعَةُ وَيَسْتَأْنِفُ الظُّهْرَ، وَالْجَمَاعَةُ شَرْطُ انْعِقَادٍ عِنْدَ الصَّاحِبَيْنِ، وَالاِنْعِقَادُ يَتِمُّ بِدُخُولٍ صَحِيحٍ فِي الصَّلاَةِ، وَعَلَى هَذَا فَلَوْ تَفَرَّقَتِ الْجَمَاعَةُ عَنِ الإِْمَامِ قَبْل السُّجُودِ، وَبَعْدَ الاِنْعِقَادِ صَحَّتْ جُمُعَةُ كُلٍّ مِنْهُمْ، وَقَدْ صَحَّحَ صَاحِبُ (تَنْوِيرِ الأَْبْصَارِ) إلى ماذا ذهب أبو حنيفة؟ ” والله أعلم.[11]

آداب صلاة الجمعة

ولصلاة الجمعة آداب كثيرة يستحب فعلها ولا يتركها. وبعض ذلك موضح في الآتي

  • الاغتسال والاستيقاظ مبكرًا: وكذلك لبس أحسن الثياب مع التطيب والتجمل، قال العلماء: “لأَِنَّ الْجُمُعَةَ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الإِْسْلاَمِ، فَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْمُقِيمُ لَهَا عَلَى أَحْسَنِ وَصْفٍ، كَمَا يُسَنُّ التَّبْكِيرُ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْجَامِعِ وَالاِشْتِغَال بِالْعِبَادَةِ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ الْخَطِيبُ”.
  • عدم تناول شيء له رائحة كريهة: مثل الثوم والبصل ونحوهما.
  • عدم تخطي العنق: وهذا عمل محرم، فلا يجتاز أعناق المصلين إلا إذا كان أمامه فتحة، ولا سبيل له إلا بدوس الأعناق، فيجوز لزوم ذلك.
  • عدد الفواق: وهذا قول الشافعية والإمام في الخطبة. قال الإمام النووي: لما قد يفرغ المصلي من النعاس: “والصحيح أنه مكروه، فمن غيره أن يصرخ. وقد ثبت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نهى عن الجلوس القرفصاء يوم الجمعة، لكن الجماعة أمرت بذلك.
  • تشابك الاصابع: كما نهى عنه الشافعيون سواء في الخطبة أو في الطريق إلى صلاة الجمعة.