تعرف على الفلسطيني الذي اغتال روبرت كينيدي .. في مؤتمر صحفية عام 1989، أكد سرحان اغتياله لكينيدي، وتحدث”كانت علاقتي الوحيدة به هي تأييده المنفرد لإسرائيل ومحاولته المتعمدة إرسال خمسين طائرة محاربة من شكل فانتوم لإلحاق الأذى بالفلسطينيين”.

تعرف على الفلسطيني الذي اغتال روبرت كينيدي

واشنطن- أوصِي في الولايات المتحدة الامريكية بالإفراج المشروط عن سرحان بشارة سرحان، الرجل الذي أدين باغتيال السيناتور روبرت كينيدي، طوال حملته الانتخابية الرئاسية عام 1968 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، يوم 5 يونيو/يونيو 1968.

وأصدر مفوضان من مجلس الولاية، المعني بحالات العفو توصيتهما، وهذا حتى الآن مراجعة قائمة سرحان أثناء مرحلة سجنه، فضلا على ذلك الاستماع إلى اثنين أحد أبناء السيناتور كينيدي.

وكان كينيدي أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وهو الشقيق الأصغر للرئيس جون كينيدي الذي اغتيل بدوره عام 1963.
قد تستغرق شهورا

وما زالت توصية المفوضين خاضعة لمزيد من المراجعة، وتحتاج لموافقة ختامية من حاكم ولاية كاليفورنيا، وقد تستغرق هذه العملية صوب 120 يوما.

وقد أُدين سرحان، الذي يبلغ من العمر حاليا 77 عاما، بجريمة القتل عام 1969 وحكم أعلاه بالإعدام. وعام 1972، حكمت المحكمة العليا في كاليفورنيا بعدم دستورية هذه العقوبة، وحكم على سرحان بالحبس دومين الحياة مع إحتمالية الإفراج المشروط عنه.

وُلد سرحان بمدينة فلسطين لعائلة فلسطينية مسيحية عربية، ثم التحق بمدرسة حمولات لوثرية، قبل أن ينتقل للولايات المتحدة وهو لم يتخط 12 عاما.

وفي مقابلة مع الصحفي ديفيد فروست عام 1989، شدد سرحان اغتياله لكينيدي، وصرح “كانت علاقتي الوحيدة بروبرت كينيدي هي تأييده الوحيد لإسرائيل ومحاولته المقصودة لإرسال 50 طائرة محاربة من طراز فانتوم إلى إسرائيل لإلحاق الأذى بالفلسطينيين”.

وطوال سجنه، صرح سرحان إنه كان مخمورا، وأتى في اجتماع سابقة بصحبته عام 1980 أن خليطًا من الخمور والحنق طوال الذكرى السنوية الأولى لحرب 5 حزيران/حزيران 1967 أثارته.

وشدد سرحان في اجتماع مسجلة مع مؤسسة لجنة الروابط الأميركية العربية “يجب أن تتذكر ملابسات هذه الليلة، 5 يونيو/حزيران، عندما ذهبت في الطليعة لمشاهدة إبانة لاحتفال اليهود بالانتصار على العرب في 1967، وذلك ما دفعني لقتل كينيدي. لقد كنت مخمورا، وأود أن يعي المتابعين ذلك”.

وقع إطلاق النار في نطاق مطبخ فندق السفير (الإمباسدور أوتيل) بعد اختتام كينيدي من إلقاء بيان حماسي إثر إشعار علني مكسبه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا. وتم إلقاء القبض على سرحان وبحوزته بندقية في نطاق المطبخ حتى الآن العملية.

وخرجت وافرة “نظريات مؤامرة” أثناء العقود الخمسة الأخيرة تشكك في قيام سرحان باغتيال كينيدي، وتقول إحداها إن سرحان تم تنويمه مغناطيسيا وبرمجته لإطلاق النار على كينيدي. ويظن آخرون أن هنالك أشخاصا آخرين ضالعين في عملية الاغتيال.

ولا يعتقد المراقبون أن مرسوم مجلس العفو يُغرض به تأييد أي من نظريات المؤامرة، أو الإقرار ببراءة سرحان.

فشل 15 مسعى سابقة

وفشل سرحان في الاستحواذ على الإفراج المشروط 15 مرة طوال السنوات الماضية، آخرها جلسة عام 2016. ولم تشهد جلسة الأمس مقاومة من جورج غاسكون المدعي العام الجديد في لوس أنجلوس.

وساعدت التعديلات في قوانين كاليفورنيا خلال السنين الأخيرة في مساندة موقف سرحان، إذ جعلت من البسيط على السجين للحصول على الإفراج المشروط عن جرم ارتكبت في سن قبل الأوَان، إذ كان في سن 24 عندما أطلق النار على كينيدي.

وسيراجع موظفو المجلس الحكم طوال تسعين يوما القادمة، قبل أن يتم إرسال نتيجة المراجعة إلى غيفن نيوساوم والي ولاية كاليفورنيا الذي سيكون في مواجهته 30 يوما ليتخذ قرار بخصوصها.

وإذا تم افتتاح سراح سرحان، فقد يواجه الإقصاء من الولايات المتحدة التي لم يكتسب جنسيتها. وتنص قوانين الهجرة على إبعاد مرتكبي الجرائم الخطيرة من غير الأميركيين.

وأدين سرحان، الذي يصرّ على أنه لا يتذكر إطلاق الرصاص وكان يشرب الخمر قبل هذا مباشرة، بتهمة القتل من الدرجة الأولى. وحُكم أعلاه بالإعدام بعد ثبوت اتهامه، قبل أن ينهي تخفيفه إلى السجن مدى الحياة.

في آخر جلسة استماع للإفراج المشروط عام 2016، خلص المفوضون في أعقاب زيادة عن 3 ساعات من الإنصات لشهادات مكثفة، على أن سرحان “لم يبدُ نادما أو أنه يفهم فداحة جريمته”.