من راقب الناس مات هما

محتويات

  • ١ لماذا يسمى الخاسر بذلك؟

قال الشاعر سالم الخاسر في أحد كتب الشعر أنه نادى:

من شاهد الناس يموتون وينال اللذة الجريئة

وقد قصد الشاعر في معنى كلمة “مشاهدة” أي الراعي، حيث جاء هذا المعنى في الآية الكريمة كما في الآية التالية: قال الله تعالى عن المشركين “… فإن ظهروا عليك أصروا”. لا تراقبك إلا ولا ذمة “حيث كلمة” لا تشاهد “تعني: لا تراعى. لديك قرابة وليس لك عهد

الشاعر في بيته يعني أن من يأخذ الناس بعين الاعتبار في أفعاله، فإنه سيدمر نفسه ويموت من القلق لأنه لن ينجز أي شيء، فكل عمل يريد القيام به تركه لأن الناس سيقولون عنه وهكذا، لا تجرؤ على فعل أي شيء

أما قول الخاسر: “ونال اللذة الجريئة”، فهو يقصد الشجاع الذي يفعل كل ما يراه مناسباً دون أن يفكر في الالتفات إلى انتقادات الناس وآرائهم.

وبهذا نستطيع أن نقول إن الشاعر قصد بهذا أن إرضاء الناس غاية لا تتحقق ولن تتحقق، لذلك على كل منا أن يفعل ما يراه مناسباً بشرط أن يكون في حدود رضا الله، ودون الالتفات إلى أحد

كما يستخدم هذا المثل في الإشارة إلى الحسد والضيق الذي يعاني منه عند رؤية الناس والبركات التي لديهم.

وقد صاغ الشاعر سلم الخاسر بيته من بيت سابق لبشار بن برد قال فيه:

من يراقب الناس لن يحصل على ما يحتاجه ويفوز بالأشياء الجيدة التي تدمر اللغة

تأثر بشار كثيرا ببيته، فلما سمع عن بيت سلام قال: يا إلهي ذهب إلى بيتي.

لماذا يسمى الخاسر بذلك؟

وقيل عن سبب هذا الاسم أنه في يوم من الأيام باع مصحفًا ورثه عن أبيه، واشترى بثمنها طبلًا، أو كتابًا من الشعر، ففعل ذلك رغم أنه لم يكن سيئا في الدين.

وقد قيل أيضاً  إنه ورث ملالً  عن والده فأنفقه ولم يبقِ منه شيئاً فلقبوهبالخاسر