تفسير حلم اعطاء الميت للحي تمر فى المنام … قال النابلسي إنّ من رأى ذاته يمص تمرة ويعطيها لشخصٍ أحدث فيمصّها فيدلّ هذا إلى أنّهما سيشتركان في معلومٍ سهل، ومن رأى نفسه يتناول تمرًا فإنّه سوف يجد حلاوة الإيمان بإذن الله، وبصيرة تغذية التمر الجيد تدلّ على سماع بيان جيّد ونوال مكسب، فرؤية التمر تُعبّر بالمطر وأكله يُعبّر بالرزق، ومن إتخاذ تمرًا من نخلة بوقت استواء التمر فسيتزوّج امرأة غنية وفيرة الخير والبركة، أو ينال مال من دون مجهود أو يحصل على درايةًا، وإن أخذه في غير أوانه فربّما دلّ هذا على أنّه يسمع درايةًا ولا يعمل به، ومن رأى وكأنّه نثر على ذاته طازجًا من نخلة يابسة فيدلّ على أخذه علم مفيد من رجل منافق أو تفريج هم.

تفسير حلم اعطاء الميت للحي تمر فى المنام

 

ورد في كتاب “منتخب البيان في تفسير الأحلام” أنّ رؤية المرأة لنفسها وهي تمص تمرة ثمّ تعطيها لجارٍ لها فيمصها يدلّ على مشاركة هذه المرأة لجارها في فعل معلوم، وورد أيضًا أنّ التمر في المنام يُعبّر بالمطر، وإذا أُكل فهو رزقٌ خالص لآكله، ومن رأى ذاته وكأنّه يُخبأ تتجاوزًا ويدفنه فيدلّ ذلك حتّىّ سيُخزّن ثروةًا أو يحصل على مالًا من عدد محدود من الخزائن، ومن رأى كأنّ التمر يُجنى ويُقدّم إليه فإنّه ستكون له ولاية مجموعة رجال يجنون له الثروة.

مثلما أنّ بصيرة التمر في الحلم يتباين تفسيرها باختلاف زمن حصولها، فمن الرؤى المعبّرة أنّ رجلًا جاء ابن سيرين وقال له أنّه رأى نفسه قد وجد أربعين تمرة، فأخبره ابن سيرين أنّه سيُضرب 40 عصا، ثمّ رآه أخرى فقصّ أعلاه نفس البصيرة فقال له ابن سيرين ستنال أربعين 1000 درهم، وكان مثلما صرح في الرؤيتين، فتعجّب الرجل من هذا فأخبره ابن سيرين بأنّ هذه الاختلاف في الشرح نتيجة لـ الاختلاف في الزمن، فالرؤية الأولى حدثت في آخر السنة وكان الشجر قد جف، أمّا البصيرة الثانية فكانت في وقت حياة الشجر ونضوج الثمار

توضيح إعطاء التمر في الحلم عند ابن شاهين

 

لم يتطرّق ابن شاهين لتفسير مشاهدة إعطاء التمر في الرؤيا ولكنّه فصّل القول في أشكال التمر، فقال إنّ بصيرة الإنسان لنفسه وقد أصاب شيئًا من تتخطى جمهورية العراق فإنّه سينال رزقًا وفيرًا إلا أنّ ذاك الرزق سيأتيه بتعب، أمّا تتخطى الحجاز فيُعبّر بالرزق أيضًا وربّما دلّ على الحج، ومن رأى نفسه يأكل تمرًا ليس في العالم مثله في الطعم واللون فيدلّ على تفكّره بأوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه الواردة في القرآن الكريم

توضيح إعطاء التمر في المنام عند ابن غنّام

 

لم يذكر ابن غنّام في كتابه موضوع “إعطاء التمر في الرؤيا” على صوبٍ خاص، إلا أنّه تحدّث حول توضيح التمر في المنام بالعموم، وصرح إنّه يُعبّر بالمال الحلال الطيّب، وشجرة النخيل قد تدلّ على رجل ذي مقامٍ رفيع أو امرأةٍ مؤمنة، وإخراج نواة التمر تدلّ حتّىّ الرائي سيُرزق بولد، ولذا لتصريحه إيتي: إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ،[٤] كما أنّ بصيرة التمر بوقت نضوج التمر تدلّ تحصيل معرفة وحفظ القرآن، أمّا رؤيته في غير حينه فربّما دلّت على تحصيل علم مع عدم الشغل به والله أدري

توضيح إعطاء التمر في الحلم لدى محمد عزّت

أفاد محمد عزّت إنّ تنفيذ التمر من في مواجهة أبواب قصور الملوك يدلّ على ثروة كثير سيُعطاء للرائي، أمّا تنفيذ الثروة الغارق في الماء فيدلّ على سحجة مال حرام، وإذا كانت المرأة حاملًا ورأت التمر في منامها فإنّ الله سبحانه وتعالى سيرزقها بولد حسن الصورة ويكون من الصالحين بإذن الله، وبالعموم فإنّ مشاهدة التمر هي مشاهدة طيّبة ودليل نجدة وفرج للأسير وسعادة للحزين