متى يقول الطفل ماما .. حيث تجسد كلمة ماما من أهم ما تنتظر الأم سماعه من رضيعها الصغير، إذ تعد من أول المفردات التي ينطقها الولد، ولكن تود الأمهات في دراية الميعاد الطبيعي للنطق بتلك الكلمة بشكلها السليم، ومتى يمكن له استعمالها للتعبير عن أمه، كل تلك البيانات سيتم التعرف إليها على يد السطور اللاحقة التي سيقدمها لكم موقع محمود حسونة .

متى يقول الطفل ماما

عادة يبدأ الطفل بنطق الكلمات الأولى له والتي تتكون من مقطعين متشابهين مثل ماما وبابا خلال الشهر الثامن إلى الشهر الـ2 عشر، كما يمكن للرضيع أثناء تلك المرحلة التخابر مع المحيطين به على يد لغة وإشارات جسده مثل علامات اليدين أو الراس والحركات والإيماءات الأخرى التي يتعلمها من أبويه، إذ ينجذب الرضيع خلال تلك المدة بقوة إلى أبويه ويقوم برصد سائر حركاتهم وكلامهم ويحاول أن يقلد بعضًا منها

كيف يتواصل الأطفال مع محيطهم

يتواصل الرضيع خلال المراحل الأولى من حياته مع المحيط ومع أبويه بواسطة البكاء، فهو لا يعلم أسلوب وكيفية للتعبير عن حاجاته ورغباته إلا البكاء، فيعبر عن جوعه بالبكار وأيضاً عن حفاضاته الممتلئة وعن رغبته بالرضاعة وغيرها، ومن الممكن القول أن قدرة الرضيع على التواصل مع محيطه تتقدم مع تتيح عمره، حيث يبدأ بالابتسام طوال الشهر الثاني من وجوده في الدنيا

ويفهم خلال الشهر الـ3 من عمره حركات أمه وتعابير وجهها، ثم يبدأ باكتساب إيماءات من الوسط المحيط مثل حركات الدماغ للتعبير عن الموافقة أو الرفض، والتلويح بيديه لقول وحافزًا وغيرها مثلما يستخدم المناغاة للتعبير

وبعد الشهر السادس يقول مفردات مثل دا وما وبا لكنه لا يفهم معناها، وخلال الشهر السابع وحتى يشطب الولد العام الأول من عمره فإنه يبدأ أثناء تلك الفترة بالتلفظ بكلماته الأولى مثل بابا وماما ودادا وتاتا وغيرها، ويمكن أن تعبر الإشارات التي يقوم بها الرضيع على قدرته على استيعاب ما يحيط به والتجاوب معه

إذ يمكن للرضيع أن يستجيب عند سؤال عن أمه أو أبيه بالإشارة إليهما، كما يمكن له فهم عدد محدود من الجمل مثل أن يقال له اجلب الكرة فينظر إليها ويتجه نحوها، كما يمكن له الرضيع قبل إتمامه عام فرد أن يستجيب عند مناداته باسمه، كما يمكن أدرك كلمة لا وعند تصريحها يتوقف عن فعل الشيء عند سماعها، وبمجرد تشطيب الرضيع عام شخص يتعلم الدلالة إلى أعضائه لدى سؤاله عنها

ما دور الأهل في تحسين تفاعل الطفل

يتوجب على الأبوين التحدث دومًا إلى الرضيع والبصر للأشياء والإشارة إليها بالأصبع وتسميتها في مواجهته بأسلوب متكرر، مثل أن تمسك الأم البطة وتقول للرضيع “تلك هي البطة الضئيلة”، كما يتوجب على الأم التحاور مع رضيعها كأن تعلمه كلمة جديدة مثل خروف أو فرس، ثم تسأله محدثًا “أين الخروف”، وعندها يتعلم الصبي كيف يوميء بإصبعه إلى الخروف

كما يمكن للأم ان تمسك اللعبة حتى الآن تسميتها وتسأل الرضيع “ما تلك؟”، وهنا يتكهن أن يصدر الرضيع أصواتا تدل على تجاوبه مع السؤال الموجه إليه، كما يتوقع من الرضيع مع نمو قدراته المعرفية أن يصبح قادرًا على نطق حروف تشير إلى سؤاله عن شيء غريب أمامه كأن يقول “باه” بمعنى ما ذلك؟

 

مثلما إن تسمية الأشياء باستمرار يساند الرضيع في أدرك أن كل شيء له اسم ويشارك بتخزين البيانات والتسميات حتى يستطيع من نطقها على نحو صحيح، مثلما يقتضي تعليم الصبي أجزاء جسمه بواسطة التحدث معه ولمسها بنفس الزمن، وجعله يرى حركة الشفاء عند لفظ الكلمات، كما يمكن استعمال القصص المصورة لتعليم الصبي مفردات قريبة العهد وتشجيعه على التفاعل مع الأسئلة الموجهة إليه