أهم أعمال ليلة النصف من شعبان… ما سيتمّ الحديث عنه في ذاك النص، لأنّ ليلة النصف من شعبان تعدّ من الليالي الضخمة الّتي تحمل خصوصيةًا وخيرًا وأجرًا عارمًا

وقد حدث الجدل بين أهل العلم فيها وفضلها وأحكامها وقيامها والاحتفال بها، وموقع محمود حسونة سيعرّفنا على ليلة النصف من شعبان وأعمالها لعام 1443، أيضا سيبيّن لنا فضلها، وأعمالها المقرّرة عن الشّيعة في مفاتيح الجنان، كما سنتعرّف عن طريق هذا النص على حكم تخصيصها بالعبادات.

ليلة النصف من شهر شعبان

هي ليلة اليوم الـ5 من شهر شعبان المبارك، وهي ليلةٌ يفتح الله تعالى فيها أبواب الغفران والرّضا والرحمة، وينزّل فيها من بركاته وفضله على من يشاء من عباده

وقد اختلف أهل العلم في قيامها وإحيائها بالطّاعات، فمن بينهم من استحبّ أن يقومها المسلم بالتضرع أبّعاء والاستغفار، ومن ضمنهم من صرح إنه لا يجوز للمسلم إحياء هذه الليلة بأيّ صنفٍ من أشكال الطّاعة والعبادة، وقد وردت عدد محدود من الأحاديث الموضوعة والمنكرة عن هذه الليلة، لا ينبغي للمسلم الجهد بها، أيضا لا يجب للمسلم اتّباع بدعة الاحتفال في تلك الليلة والاجتماع للدعاء والذّكر وتوزيع الأكل والحلوى وغيرها من البدع الّتي حرّمها الإسلام، فلم يرد عن رسول الله أو السّلف الصّالح أنّهم قاموا بمثل تلك الأعمال

استحبّ أهل العلم والفقه أن يحيي ليلة النصف من شعبان بالعبادة والطّاعة، وأن يبتعد أن الشّرك الأول والأصغر وعن كلّ الذّنوب والآثام والمشاحنة وقطع الرّحم

ولقد ورد عن رسول الله -صلّى الله فوق منه وسلّم- أنّه قال : “يطَّلِعُ اللهُ إلى خلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفرُ لكلِ خلقِه إلَّا لمشركٍ أو مشاحنٍ” فالله تعالى يغفر لمن يشاء من عباده في تلك الليلة العظيمة ويترك من كان مشاحنًا أي مخاصم لأخيه المسلم وهاجرًا له، ومن كان كافرًا بالله تعالى مشركًا به، والأعمال الّتي يجوز للمسلم أن يقوم بها في ليلة النصف من شعبان هي

القيام للصّلاة كصلاة قيام الليل والبعد عن الصّلوات المبتدعة.

الإكثار من تلاوة كتاب الله الخاتم.

الإكثار من الاستغفار وسؤال الله تعالى الرحمة والرضا والغفران.

الإلحاح بالدّعاء وذكر الله تعالى والإكثار منه.