تدور ولا تتعب وتأكل ولا تشرب فما هي … يهتم الكثيرون بمواصلة حل الألغاز، ومنها ذلك اللغز الذي بين أيدينًا، وبالرغم من شهيرة ذلك الفزورة، وكون الكثيرين يعرفون حله، بل الكثيرين يبحثون عن حل ذلك اللغز، إما لأنهم ينسون الحل، ويبحثون عنه، وإما لأن غيرهم ممن لا يعرفون الحل يتقصون عن حله.

تدور ولا تتعب وتأكل ولا تشرب فما هي

تدور ولا تتعب وتأكل ولا تشرب فما هي الحل هو الدراجة، وذلك على حسب الكثيرين، وهي الإجابة التي أجابها ما يناهز من 20% من الإجابات عندما طرح هذا اللغز، في إذ ذكر آخرون أن حل الفزورة يكمن في (الساعة) بقدر عشرين%، أما الحل المتداول والذي يعتبره القلة هو الحل ذو المواصفات المتميزة لذلك اللغز هو (الطاحونة) بنسبة ستين%

ولعله هو الحل الذي تجتمع فيه كل عناصر الحل السليم لذا اللغز، فالطاحون تلف وتدور بحكم طبيعة الجهد المنوط بها وهو الطحن، وهي لا تطحن سوى إذا دارت، وهي تأكل إذ نقدم لها الحبوب التي تطحنها

فكأننا نقدم لها الحبوب لتأكلها وتهضمها، غير أنها مع ذلك لا نشرب، فلا يوضع الماء على الحبوب خلال الطحن، فكأن الطاحونة تأكل ولا تشرب، مثلما أنها لا تتعب من الدوران واللف والطحن أبدًا

الطاحونة

طبيعة عمل الطاحونة أنها تعول على اللف واللف، حتى تستطيع أن تدق الحبوب، وتكسرها، ومع دوام الدوران تقوم بعملية الطحن الجيد للحبوب، وتحويله إلى دقيق

والدقيق هو الحبوب المدقوقة عن طريق عمل الطاحونة، فكأن الناس تقدم الحبوب للطاحونة، فكأن ذاك عبارة عن إطعام لها، ولكنهم لا يسقونها الماء، فالماء يتلف الحبوب، ويتلف الدقيق، وهي مع كثرة دورانها لا يوضح أعلاها العناء

ما دام تتوافر مقومات عملها بحيث لا يعتريها أي أخطاء أو أعطال، فأنسب حل للغز (تدور ولا تتعب وتأكل ولا تشرب) هو الطاحونة، وهذا الكلام ينطبق على الطاحونة زيادة عن الساعة، وأكثر من الدراجة، التي لا يبقى بهما هيئات خارجية الطعام حتى لو كان أكلاً مجازيًا

وفي اختتام هذا المقال نكون قد تحدثنا عن حل الفزورة المشهور الذي يقول: تدور ولا تتعب وتتأكل ولا تشرب وعرفنا أن الحل السليم هو الطاحونة، نقيضًا للحلول الأخر كالدراجة والساعة.